كيف يمكن للأمهات الجدد الحصول على قسطٍ أكبر من النوم
يعد قلة النوم أحد أصعب الأمور في الأيام الأولى لتربية الأطفال. على الرغم من أنك تحبين طفلك، فلا بأس في أن تشتاقي إلى النوم غير المنقطع، وأن تُقرّي بأن ما تفعلينه أمرٌ مُنهِك؛ لأن هذه هي الحقيقة. في المتوسط، يخسر الأهل حوالي 110 دقيقة (ساعتين تقريباً) من النوم كل ليلة طوال العام الأول من ولادة الطفل.
تمرّ هذه المرحلة في النهاية، وستقلّ لاحقاً اللحظات التي تستيقظين فيها في الليل، لكننا ندرك إلى أيّ درجة قد يستنفذ النوم المتقطّع قوتك.
في حين أنه لا يوجد للأسف حلٌّ واحد لمساعدتك على تعويض خسارة النوم، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للتخفيف من الحمل والحصول على مزيدٍ من الراحة. قد لا يكون الاعتناء بنفسك في طليعة أولوياتك في وجود الطفل لتعتني به، لكنه أساسي لصحتك البدنية والنفسية على حدٍّ سواء.
قد تكون الأمور الصغيرة كالاستحمام، أو تناول وجبة طعام صحية، أو الذهاب في نزهة، أو أخذ قيلولة مهمة. أنت في حاجة إلى شحن طاقتك لتحقيق أفضل أداء. يشعر العديد من الأهل الجدد، وبوجهٍ خاص الأمهات، بالذنب لوضع أنفسهم في مرتبة الأولوية؛ لكن كما يقول المثل، لا يمكن لك أن تصبّي من كوب فارغ، لا فإنه من الضروري أن تملئي كوبك كلما أمكنك ذلك بالرعاية والراحة، وتقبّل المساعدة.
إليك بعض النصائح لتشعري بمزيدٍ من الراحة:
نامي كلما نام طفلك.
هذا ليس عملياً دائماً، وبوجهٍ خاص إذا كانت لائحة أعمالك المنزلية طويلة. ومع ذلك ، قد يكون من المفيد ترك الملابس المتسخة والأطباق ومحاولة الحصول على مزيد من النوم خلال النهار لصحتك ورفاهيتك.
اقبلي المساعدة حين تُعرَض عليك.
سواءٌ أعرض عليك أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة إحضار وجبة طعام، أو غسل ملابسك، أو رعاية طفلك لقليل من الوقت، فاقبلي عرضه. ليس قبول المساعدة علامة "ضعف"، ولا يعني أنك أم سيئة وغير قادرة.
فريق التناوب.
في الليل ، تناوبي مع شريكك. ناوبي ليالي الرضاعة، أو حتى اقسمي الفترة الممتدة من الساعة 7 مساءً حتى 7 صباحاً إلى نصفين كي تستمتعي ببضع ساعاتٍ من النوم المتواصل.
حسّني عملية نومك.
على الرغم من أنك متعبة، فقد تواجهين صعوبة عند الاستغراق في النوم عندما تضعين رأسك على الوسادة. إذا لم تستطعي النوم ، فتجنّبي شرب الكافيين لمدة ست ساعات قبل وقت النوم، ولا تُكثري في الأكل على العشاء، وحاولي عدم استعمال هاتفك المحمول أو مشاهدة التلفزيون لمدة نصف ساعة قبل النوم. قد تكون ستائر التعتيم مفيدة لخلق جوٍّ من الظلمة الحالكة؛ لا تنسي إبعاد المُنبِّه عن ناظريك إذا كان ضوؤه ساطعاً جداً.
قد يساعدك الحمام الدافئ على الاسترخاء ويسمح لك ببلوغ "وضع النوم" قبل وقت النوم، بينما قد يساعدك شرب كوبٍ دافئ من الحليب على النوم.
لا تفرطي في التزاماتك.
لا بأس في الاعتذار عن المشاركة في الفعاليات الخيرية التي ينظمها جيرانك، أو في عدم دعوة عائلتك للغداء يوم الأحد كالمعتاد. كونك أمّاً جديدة، أنت كثيرة المشاغل؛ لذا إذا كان أيّ التزام يأخذ من وقتك الذي يمكن لك تخصيصه لنفسك ويسبب لك مزيداً من الإجهاد، فاعتذري عنه ببساطة.
حاولي التقيّد بالأمور التي تناسبك ولا تضيفي إلى حمل عملك إذا لم تشعري بالرغبة في القيام بها.
اطلبي المساعدة من الاختصاصيين.
إذا كنت تواجهين مشكلات عند الاستغراق في النوم، أو كنت تشعرين بالحزن أو الغلبة على أمرك أو القلق، فتحدّثي عن الأمر إلى طبيبك لأنك ربما تكوني مصابة باكتئاب ما بعد الولادة. وهو أمرٌ يُصيب الكثير من الأمهات الجدد، لكن يمكن علاجه والتعامل معه تماماً.
BA21-363
