بحث
Close this search box.

فهم أنماط نوم طفلك

مثل الطفل

كم ساعة يحتاج طفلك للنوم؟

يؤدي النوم دوراً مذهلاً في نمو طفلك. اطلعي على تأثير العوامل البيئية على نوم طفلك وكيف يمكنك تشجيع عادات النوم الإيجابية في وقت مبكر بمساعدة خبيرتنا في مجال نوم الأطفال شيريال شالو.

الحرمان من النوم يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع الأبوة والأمومة. فكونك أما (أو أبا) مع طفل حديث الولادة، ستدركين بسرعة أنّ مقدار النوم الذي تحصلين عليه منوط بطفلك. فقد ترغبين في الالتفاف تحت لحافك، لكنّ طفلك يحتاج إلى الرضاعة والتجشؤ وتغيير الحفاض أو حتى مجرد عناق (أو اثنين) في منتصف الليل. قد يبدو لك بذلك أنّ طفلك يقضي وقته مستيقظاً أكثر مما هو نائم. لكنّ الأطفال ينامون كثيراً! فبحلول نهاية عامهم الأول، سيكون الرضع قد أمضوا أكثر من نصف حياتهم نائمين.1 وسيسعدك ذلك باعتبار النوم مرتبطا بالعديد من جوانب نمو دماغ الطفل، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على سلوكه وصحته العقلية ورفاهه.1

ما الدور الذي يؤديه النوم لطفل حديث الولادة؟

غالباً ما يعتبر النوم نشاطًا سلبياً في حين أنّه يعد في الواقع بمثابة عملية نشطة. فرغم ساعات الاستيقاظ المحدودة المتاحة لطفلك للاستكشاف، لا تزال هناك العديد من الأمور التي تحدث أثناء نومه. ويختلف نوم الرضع عن نوم البالغين كما يمكن للخصائص الفريدة لنوم الأطفال حديثي الولادة تعزيز التعلّم.2 فدماغ طفلك في طور النمو والنضج مما يجهّزه للتعامل مع بيئته المحيطة واستكشافها.2 هذا وقد أظهرت الأبحاث أنّ الرضع يتعلمون ويعالجون الاستجابات للعالم المحيط بهم أثناء النوم.2

و يؤدي النوم دوراً مهماً في تكوين الذكريات حيث يعزز المواد التي رآها طفلك وسمعها في الوقت القصير الذي كان فيه مستيقظاً.2

ما هو النوم "الطبيعي"؟

قد تعتقدين أنّ طفلك لا ينام أبداً أو ربما ينام كثيراً لكن في الأوقات الخاطئة (سيوافقك الرأي بشدة أولئك الذين لديهم بومة ليلية). ولكن فلنقف على ماهية النوم "الطبيعي". تتطور أنماط نوم الأطفال بسرعة كبيرة خلال الأشهر الاثني عشر الأولى من حياتهم.1 إذ يمكن للأطفال حديثي الولادة النوم لمدة تصل إلى 18 ساعة في اليوم2 مع زيادة مطردة في مدة النوم أثناء الليل. وبعد بضعة أسابيع، ستجدين طفلك مستيقظاً لفترات أطول، وبالتالي ينام لفترات أطول،3 وأيضاً يستيقظ أقل ليلاً.1 إلا أنّ كل الأطفال ليسوا متشابهين. إذ ينام البعض أكثر من البعض الآخر. وينام البعض لفترات أطول والبعض الآخر لفترات أقصر. وينام البعض طوال الليل في وقت مبكر بينما يستغرق البعض الآخر وقتاً أطول (هذا إذا ناموا مطلقا).

من السهل اعتبار النوم سلوكاً أحادياً - إما أن يكون طفلك مستيقظاً أو نائماً. ولكن هناك حالات مختلفة من الوعي يمر فيها طفلك عدة مرات في اليوم. اثنتان من هذه الحالات هما حالتا نوم، إذ يقضي الأطفال 50% من وقتهم في كلتا هاتين الحالتين:3,4

  • النوم النشط (المعروف أيضاً باسم نوم حركة العين السريعة (REM)): يصبح التنفس أكثر انتظاماً كما قد يستيقظ طفلك مرتعشاً عند سماع بعض الأصوات
  • النوم العميق (يُشار إليه أحياناً بالنوم الهادئ أو نوم حركة العين غير السريعة (NREM)): يستلقي الطفل بهدوء دون أن يتحرك ويتوقف الارتعاش وغيره من الحركات

وهناك أيضاً اليقظة أو "الحالات النشِطة":4

  • النعاس: تبدأ عيون الطفل في الإنغلاق ويبدأ في النوم
  • التنبيه الهادئ: عيون الطفل مفتوحة على مصراعيها ووجهه مشرق وجسمه هادئ
  • التنبيه النشط: يتحرك وجهه وجسمه بنشاط
  • البكاء: الطفل يبكي وربما يصرخ كما يتحرك جسمه بطرق متشتتة للغاية

يُعد التعرف على حالات الرضع والإشارات التي يصدرونها أمراً مهماً لأنه يساعدك على إدراك خفايا أنماط نوم طفلك بشكل أكبر والاستجابة لها بشكل أفضل.3

كيف تؤثر العوامل البيئية على نوم طفلك؟

رغم وجود أنماط عامة من نوم الرضع، لا يتبع كل الأطفال روتين النوم الليلي نفسه.

فقد أظهرت الدراسات أنّ بيئة النوم والتفاعل بين الأم والطفل والجدول الزمني للتغذية يمكن أن تؤثر جميعها على تطور نمط نوم الطفل.3 بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مزاج المعتني بالطفل ومستويات إجهاده لها تأثير رئيسي على نوم الطفل. وقد تم ربط المزاج السلبي بمشاكل النوم واليقظة أثناء الليل وكذا ربط إجهاد الأمهات بمدة النوم أثناء اليوم، مما يشير إلى أنّ خصائص الرضع والأمهات تؤثر على النوم بشكل مختلف.1

ترسيخ عادات نوم صحية لطفلك

مع قلة النوم التي تعانين منها والإرهاق المتغلغل فيك، قد تشعرين بأنّك لن تحصلي مجدداً على ليلة نوم جيدة. ولكن هناك عدداً من التدخلات السلوكية التي يمكنك تنفيذها لمساعدتك في ترسيخ عادات نوم صحية لدى طفلك، مثل تشجيع طفلك على تهدئة نفسه. فالقدرة على تهدئة الذات عند النوم (التوصل إلى النوم في بداية الليل والعودة إلى النوم في حال الاستيقاظ أثناء الليل) تبدو بمثابة مكوناً رئيسياً لتطوير أنماط صحية للنوم واليقظة.5

ويُعتبر الأطفال الذين يهدئون أنفسهم عموماً أفضل من حيث النوم من أولئك الذين يحتاجون باستمرار إلى المساعدة في الانتقال من اليقظة إلى النوم.5 ويمكن دعم التهدئة الذاتية من خلال إنشاء روتين نوم لطفلك، خصوصاً عادات نوم أثناء النهار. ويُعتقد أن النوم أثناء النهار يحسّن النوم أثناء الليل ويطوّر روتيناً لوقت النوم والأكل والاستحمام.3

ومن المفيد أن تعوّدي طفلك على النوم في المكان نفسه. فسواء كنت تضعين طفلك في سرير أطفال أو سرير أطفال مفتوح الجانب إلى جانب سريرك أو إلى جانبك في سريرك، فإنّ جعل طفلك يتعوّد على مكان النوم نفسه سيشجعه على الاستفادة من نمط نوم أفضل.3

ويمكنك أيضاً النظر في احتمالية التقميط. رغم أنّه ليس جميع الأطفال يستمتعون بالتقميط (لفّ طفلك بشكل مريح لمساعدته على الشعور بالاطمئنان والأمان) إلا أنّ هناك فوائد في القيام بذلك. فقد وجدت الدراسات البحثية أنّ بإمكان التقميط تهدئة وطمأنة الأطفال ومساعدتهم على النوم ومساعدتهم على اتخاذ وضعية ثابتة على ظهورهم ومنعهم من البرم على وجوههم أو تغطية رؤوسهم بالفراش.6,7

الاستنتاج

إذا سبق لك أن سمعت القول المأثور القديم "النوم مثل الأطفال"، فقد تشككين في موثوقيته نظراً إلى عدم الاتسقرار الذي يتسم به الأطفال حديثو الولادة في نومهم خلال الأشهر القليلة الأولى من حياتهم. فبالنسبة للأطفال حديثي الولادة، يحدث النوم على مدار الساعة، حيث تعتمد دورة نومهم واستيقاظهم على حاجتهم إلى الأكل وتغيير الحفاض والعناق. لكنّ النوم ليس مجرد نشاط سلبي. قد تظنين أنّ طفلك يحلم بوجبته المقبلة، ولكن من الواضح أنّ هناك الكثير من الأمور التي تدور في رأسه أثناء نومه.

تمت كتابته من قبل: شيريال شالو

تمت كتابته من قبل: شيريال شالو شيريال شالو هي طبيبة نفسية ومعالجة نفسية. أنشأت عيادة نوم الأطفال في العام 2004 ودعمت عملاء رفيعي المستوى بما فيهم أفراد العائلة المالكة. وقد أكسبتها رؤيتها وخبرتها وكيفية تعاملها مع المسائل العديد من الإطلالات الإعلامية والشراكات رفيعة المستوى. وبعد أن عملت في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) منذ العام 2008، حصدت شيريال ثروة من الخبرات في القطاعين الخاص والعام.

قامت شيريال بمفردها بتربية أطفالها الأربعة، وهي حساسة لاحتياجات الأسر، كما أنّها كلها آذان صاغية متعاطفة وخالية من الأحكام لعملائها.

  1. 1. سبوراندو ب. م. و ريب-ساذرلاند ب. س. الارتباط بين مزاج الرضيع وإجهاد الأم ونوم الرضيع خلال السنة الأولى من حياته. سلوك الرضع وتطورهم 2015؛39:131-135.
  2. تارولو أ. ر.، بالسام ب. د.، فيفر و. ب. النوم وتعلّم الرضع. تطور الرضع والأطفال 2011. المجلد 20(1)؛ 35-46. متوفر على http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/icd.685/abstract - تاريخ الدخول الأخير في أبريل 2019
  3. روزن ل. نوم الرضع وأكلهم. JOGNN 2008;37:706–714.
  4. حالات الوعي عند الأطفال حديثي الولادة. HealthChildren.Org. متوفر على: https://www.healthychildren.org/English/ages-stages/baby/Pages/States-of-Consciousness-in-Newborns.aspx - تاريخ الدخول الأخير في أبريل 2019
  5. بورنهام م. م.، غودلين جونز ب.، غايلور إ وغيرهم. أنماط النوم والاستيقاظ أثناء الليل والتهدئة الذاتية من الولادة حتى عمر السنة: دراسة التدخل الطولية. مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي. 2002 سبتمبر؛ 43(6): 713–725. متوفر على http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1201415/. تاريخ الدخول الأخير في أبريل 2019
  6. مصدر معلومات نوم الرضع (ISIS) متوفر على https://www.isisonline.org.uk/sleep_health/sleep_aids/swaddling/ - تاريخ الدخول الأخير في أبريل 2019
  7. فان سليوين ب. إ.، إنجلبرتس أ. س.، بوريه-بونكامب م. وغيرهم. تقميط الطفل: مراجعة منهجية. طب الأطفال. 2007، 120(4). متوفر على: http://pediatrics.aappublications.org/content/120/4/e1097 - تاريخ الدخول الأخير في أبريل 2019.

قراءة متعمقة

ينمو مختلف الأطفال بوتيرة مختلفة. وباستخدام أداتنا لتتبع نمو الأطفال استناداً إلى بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، يمكنك مراقبة زيادة وزن طفلك مقارنةً بالأطفال الآخرين من العمر نفسه.

تشكّل العودة مع مولودك الجديد إلى المنزل حدثاً مميّزا. وعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، ستشهدين على العديد من المراحل المهمة الأخرى في نمو طفلك. وسيطلعك هذا المقال على ما يمكنك توقعه وما عليك التطلع إليه بدءاً من الابتسامة الأولى وصولاً إلى ملعقة الطعام الأولى.

Important notice

By clicking on the "Continue" button, you can learn more about infant nutrition. If you choose to continue, you agree that Danone is supplying this information at your individual request for information purposes.

Breastmilk is the ideal food for infants: it is best adapted to their specific needs. A healthy and balanced diet of the mother is important for the preparation and continuation of breastfeeding. Mixed breastfeeding can interfere with breastfeeding and reduce milk production. It’s hard to reverse the choice of not breastfeeding. If an infant formula is used for a non-breastfed baby, it is important to carefully observe the instructions for preparation and use and to follow the advice of the medical profession. Incorrect use could pose a risk to the child’s health. Socio-economic implications must be considered in the use of infant formula. After 6 months, in addition to breastmilk, water is the only essential drink. Do not hesitate to consult your health care professional if you need advice on feeding your baby.